الوصايا ببعض الأعمال الصالحات
في اليوم و الليلة لا تغفل
أولاً : عن قراءة القرآن
واحتسب عند القراءة: انظر هذا الموضوع
ثانيًا : تجديد التوبة
وطريقك إليها الندم وكثرة الاستغفار
قال : فإن التوبة من الذنب : الندم و الاستغفار [ رواه البيهقي وصححه الألباني (1433) في صحيح الجامع ]
ثالثًا : أوصيك بكثرة الصلاة على النبي
واحتسب :
(1) في كل صلاة عليه صلوات من الله وملائكته
عن أبي هريرة أن رسول الله قال : من صلى عليَّ صلاة واحدة صلَّى الله عليه عشرًا [ رواه مسلم ]
وعن عامر بن ربيعة عن أبيه قال : سمعت رسول الله يخطب ويقول : من صلى علَّي صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلَّى عليَّ فليقل عبد من ذلك أو ليكثر [ رواه الإمام أحمد ، وحسنه الألباني (1669) في صحيح الترغيب ]
وقال : من صلى على رسول الله صلاةً صلَّى الله عليه وملائكته سبعين صلاة فليقل عبد من ذلك أو ليكثر .[ رواه الإمام أحمد وقال الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح ]
قال أبو العالية : الصلاة من الله عز وجل ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى ، وصلاة الملائكة الدعاء
(2) رفع الدرجات وحط السيئات
عن أبي طلحة الأنصاري قال : أصبح رسول الله يوما طيب النفس يرى في وجهه البشر قالوا يا رسول الله : أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر . قال : أجل ، أتاني آت من ربي عز وجل فقال : من صلَّى عليك من أمتك صلاةً كتب الله له بها عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ، ورد عليه مثلها [ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني (57) في صحيح الجامع]
(3) كفاية الهموم ومغفرة الذنوب
عن أُبي بن كعب أنَّ رسول الله إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال : يا أيها الناس ، اذكروا الله ، اذكروا الله ، جاءت الراجفة ، تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه ، جاء الموت بما فيه .
قال أُبي : قلت يا رسول الله : إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي – أي دعائي- ؟ فقال : ما شئت . قال : قلت الربع . قال : ما شئت فإن زدت فهو خير لك .
قلت : النصف . قال : ما شئت فإن زدت فهو خير لك .
قال : قلت : فالثلثين . قال : ما شئت ، فإن زدت فهو خير لك .
قلت : أجعل لك صلاتي كلها . قال : إذًا تكفى همك ، ويغفر لك ذنبك . [ رواه الترمذي وقال : حسن صحيح ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي ]
(4) سبب لنيل شفاعته
عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله : من صلَّى علىَّ حين يصبح عشرًا ، وحين يمسي عشرًا ، أدركته شفاعتي يوم القيامة [ رواه الطبراني في الكبير ، وحسنه الألباني (6357) في صحيح الجامع ]
وعن رويفع بن ثابت الأنصاري أن رسول الله قال : من صلى على محمد وقال اللهم أنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي [ رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار ، وقال الهيثمي في المجمع (10/254): وأسانيدهم حسنة ]
(5) أن يُعرض اسمك على رسول الله
عن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله : أكثروا الصلاة عليَّ ، فإنَّ الله وكَّل بي ملكًا عند قبري ، فإذا صلَّى عليَّ رجلٌ من أمتي قال لي ذلك الملك : يا محمدُ إنَّ فلان بن فلان صلَّى عليك الساعة [ رواه الديلمي وحسنه الألباني (1207) في صحيح الجامع ]
وهل بعد ذلك من فضل ، اسمك أنت عند الحبيب ، انظر إلى أُبي بن كعب حين أتاه النبي فقال : إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقال أُبي : آلله سماني لك ؟ قال : الله سماك لي . فجعل أُبي يبكي .
فمن نحن حتى يُثني علينا الله في الملأ الأعلى ، ونُذكر باسمائنا بين يدي النبي ؟!! فتأمل شرف الصلاة عليه حتى لا تفتر عنها .
طهرة من اللغو .
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : " ما اجتمع قوم ثم تفرقوا عن غير ذكر الله و صلاة على النبي إلا تفرقوا عن أنتن من جيفة " [ رواه الطبراني في الأوسط وصححه الألباني (5506) في صحيح الجامع ]
وعن أبي هريرة عن النبي قال : " ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله عز وجل ويصلون على النبي إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة " [ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني (76) في الصحيحة ]
سبب لإجابة الدعاء .
عن علي بن أبي طالب قال : " كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلى على محمد و على آل محمد صلى الله عليه و سلم " [ رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني (2035) في الصحيحة ]
التخلص من البخل والجفاء .
عن الحسين بن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله : إن البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي [رواه النسائي وابن حبان وصححه الألباني (1683) في صحيح الترغيب والترهيب ]
وتستطيع مراجعة كتاب ( جلاء الأفهام في فضل الصلاة على النبي خير الأنام ) واحتسب ما فيها من عظيم الأجر ، وكذلك كتاب ( الوابل الصيب ) لابن القيم في فضل الذكر
فائدة
في طبقات المحدثين في ترجمة خلاد بن كثير بن عبد الله بن مسلم ذكر أنَّه كان في النزع فوجدوا عند رأسه رقعة مكتوب فيها هذه براءة من النار لخلاد بن كثير فسألوا عنه ما كان عمله فقال أهله وأهل بيته إنه كان يصلي على النبي كل جمعة ألف مرة يقول : اللهم صل على النبي الأمي [ طبقات المحدثين بأصبهان (2/345) ]
ناهيك عن أعمال البر العظيمة الأخرى ، من صدقة ، والدعوة إلى الله ، وصلة الرحم ، وبر الوالدين ، وقضاء حوائج المسلمين ، ولعل لها استفاضة في بحث مفصل قادم ، والله المستعان .
فحاول أن تعمل قصارى جهدك ، والله يعينك إلى ما فيه الخير
وختامًا ..
فالله أسأل أن يعيننا على طاعته ، وأن يجعل عملنا صالحًا متقبلاً ، وأن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل ، اللهم يا ولي الإسلام وأهله مسكنا بالإسلام حتى نلقاك عليه ، والحمد لله أولا وآخرا .