صفحة مواصفات آيفون 5 تشير إلى أنه لن يدعم شريحة "المايكرو" المستخدمة في معظم الأجهزة الحالية يعني إعلان شركة أبل عن دعم هاتفها آيفون 5 لتقنية اتصالات الجيل الرابع (LTE) أنها لن تطرح إصدارا واحدا من هذا الهاتف وإنما ثلاثة تضم تقنيتين مختلفتين لدعم الاتصالات اللاسلكية، واحدا بتقنية "CDMA" واثنين بتقنية "GSM".
كما تشير مواصفات الجهاز الجديد -حسب موقع أبل- إلى أن آيفون 5 سيستخدم شريحة (SIM card) مختلفة عن سابقيه، مما قد يضيف إلى مشاكل عدم التوافقية.
فبينما تستخدم بعض الدول تقنية "CDMA" للخدمات الخلوية، تستخدم دول أخرى تقنية "GSM"، وباعتبار وجود نطاقين مختلفين للتقنية الأخيرة، سيفاقم ذلك مسائل عدم التوافقية. فشبكة LTE تختلف في جميع أنحاء العالم، وإذا أرادت أبل لهاتفها آيفون أن يدعم هذه الشبكة في كل مكان فعليها أن تصنع جهازا يتوافق تحديدا مع كل منطقة ومزود خدمة اتصالات خلوية. والنتيجة ستكون ثلاثة هواتف مختلفة، كل منها يدعم نطاقات مختلفة من شبكة الجيل الرابع. وتاريخيا، حاولت أبل دائما صنع هاتف آيفون وحيدا، ولم تشذ عن هذه القاعدة إلا عندما طرحت إصدارة خاصة بتقنية CDMA من آيفون 4، لكنها عادت إلى فكرة الإصدار الواحد مع طرح هاتف آيفون 4 أس الذي جمع بين التقنيتين (CDMA+GSM). وحسب موقع "غيغاأوم" (GigaOm) المختص بالآراء والتحليلات والتكنولوجيا الجديدة، سيستهدف أحد نماذج آيفون 5 تحديدا شركة "أي تي آند تي" للاتصالات، بينما سيدعم الآخر شركات المحمول الآسيوية. وسيعمل الهاتفان كذلك مع العديد من الشبكات المختلفة المنتشرة حول العالم. وستكون الإصدارة الخاصة بتقنية CDMA من هذا الهاتف أكثر النسخ "عالمية"، حيث ستوفر دعما لنطاقات معظم شبكات LTE بما في ذلك شبكات الجيل الرابع في أوروبا، وترددات GSM وHSPA+ العالمية إضافة إلى شبكتي فيرازون وسبرينت. في حين أن النطاقات الأوروبية ذات الترددات 2.6 غيغاهيرتز و800 ميغاهيرتز لن تكون مدعومة بأي من الهواتف الثلاثة، مما يعني أنه إذا اختارت شركات المحمول اللاسلكية الأوروبية استخدام تقنية LTE عندما تصبح متاحة فيها عام 2013 من المرجح أن تضطر للانتظار حتى طرح الإصدار المقبل من هاتف آيفون لدعم شبكتهم. غير أن أحد النموذجين يدعم نطاق 1800 ميغاهيرتز، الذي تستخدمه العديد من شركات المحمول الأوروبية. من ناحية أخرى تذكر صفحة مواصفات الهاتف على موقع شركة أبل أن هاتف آيفون الجديد سيستخدم شريحة نانو (nano-SIM) مقابل شريحة مايكرو (micro-SIM) المستخدمة في الهواتف السابقة، وعليه لن يكون الهاتف الجديد متوافقا مع بطاقات شريحة مايكرو الحالية.